منتدى مصر الليبراليه
هذه الرساله تفيد بانك غير مسجل

لكى تتمكن من اظهار بعض المواضيع يجب عليك التسجيل

سجل وشارك وعبر عن رايك

تاكد بان رايك يهمنا ويسرنا انضمامك لاسره المنتدى
منتدى مصر الليبراليه
هذه الرساله تفيد بانك غير مسجل

لكى تتمكن من اظهار بعض المواضيع يجب عليك التسجيل

سجل وشارك وعبر عن رايك

تاكد بان رايك يهمنا ويسرنا انضمامك لاسره المنتدى
منتدى مصر الليبراليه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مصر الليبراليه لمناقشه كل ما هو متعلق بنهضه مصر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مطلوب مشرفين يجيدون التعامل مع المنتديات من يجد فى نفسه الخبره ويريد نوال بركه العمل ارسال رساله خاصه لمدير المنتدى
عزيزي العضو(ة), هذا المنتدى هو ساحة نقاش و حوار رحب بين اعضاء ينتسبون إلى اسرة منتدى روم مصر القبطيه بالبالتوك. إن المديرين و المشرفين على هذا المنتدى يسهرون على سيره بشكل يجعله منبع نشاط و تبادل شيق و بناء. و لن يترددوا بإلغاء و ايقاف أي مساهمات مشكوك بها أو ذات طابع تعسفي, لا أخلاقي او مهين لشخص أو جماعة. تتعهد إذاً بأن تتحلى بأخلاق عالية و تصرفات مثالية زهاء اعضاء المنتدى مهما اختلفت آراؤهم عن آرائك و أن تكون عضواً فعالاً و إيجابياً. أنت تقر أيضاً أن كل الآراء و الأفكار المتواجدة في مساهماتك هي تحت مسؤوليتك الشخصية و تعبر عن رأيك الشخصي المحض و لا علاقة أو مسؤولية لأعضاء المنتدى أو المديرين أو المشرفين . و بالتالي لا أحد غيرك يكون مسؤولاً عن محتوى مساهماتك غيرك أنت فقط حتى لا تتعرض للطرد من المنتدى او الغاء مشاركاتك .............

<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>

 

 أكاذيب تاريخية – السماحة مع الاقباط (2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
rogers_3
صديق شغال
صديق شغال
rogers_3


عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 19/05/2011

أكاذيب تاريخية – السماحة مع الاقباط (2) Empty
مُساهمةموضوع: أكاذيب تاريخية – السماحة مع الاقباط (2)   أكاذيب تاريخية – السماحة مع الاقباط (2) I_icon_minitimeالإثنين مايو 30, 2011 11:46 pm

أكاذيب تاريخية – السماحة مع الاقباط (2) -



قمنا بسرد اضطهاد الاقباط منذ الفتح الاسلامى
والى نهاية الدولة العباسية ...
وروينا كيف قاصى الاقباط من اضطهاد الولاه ....
وكيف تحول الاضطهاد من الاضطهاد الحكومى الى الشعب
حيث اضطهاد المسلمين للاقباط وكان بسبب الحكام الذى اباحوا الاقباط .

كان عهد احمد بن طولون هو بداية عصر اضطهاد الشعب بعضه لبعض
حيث كان احمد بن طولون يتبع المذهب الحمبلى المتزمت ...
كما انه كان يضطهد الاقباط من منطلق دينى وليس من منطلق سياسى .

كما انه ألزم البطريرك ميخائيل بدفع غرامة
قدرها عشرون ألف دينار واضطره لبيع أوقاف الكنيسة،
وفرض ابن طولون ضرائب جديدة على الأقباط..

وحدث سنة 300 هجرية إحراق كنيسة القيامة فى الإسكندرية..

وبعد انتهاء الدولة الطولونية اشتد الوالى ابن الجراح على الأقباط
وألزم الرهبان بدفع الجزية فاستغاثوا بالخليفة العباسى المقتدر
فأمر برفع الجزية عنهم اكتفاء بما دفعه عامة الأقباط.

وأقام محمد بن طغج دولته الأخشيدية بمصر فأرسل
فرقة من جيشه إلى مدينة تنيس على ساحل المتوسط فى سيناء
فصادر ما فى الكنيسة الملكية بها.

وندخل الى مرحلة جديده وعهد جديد مع الدولة الفاطمية ...
وبدات الدولة الفاطمية متسامحة مع الاقباط فى
عهد المعز لدين الله والعزيز بالله وتحولت الحياة مرة اخرى مع الحاكم بامر الله.

أمر الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمى باعتقال البطرك
زخريس لمدة ثلاثة شهور. وكان التسامح مع الأقباط فى عهد
المعز والعزيز قد مكن لكثير منهم العمل فى الدواوين والحصول
على كثير من النفوذ والأموال، وبالتالى تعاظمت الشكاوى منهم من
المنافسين والعوام بعد أن تم شحن القلوب بالتعصب الدينى . وأثمرت
السعاية بهم فى إغضاب الحاكم بأمر الله
- وكان لا يملك نفسه إذا غضب -
لذلك أمر بقتل عيسى بن نسطورس وفهد بن إبراهيم
وهما من كبار النصارى فى الدواوين .
ثم أعاد الخليفة الحاكم العمل بمرسوم الخليفة المتوكل العباسى
فيما يخص ارتداء النصارى أزياء معينة للتحقير والتشهير ومنعهم
من الاحتفال بأعيادهم، وصادر أوقاف الكنائس وأحرق الصلبان
ومنع الأقباط من شراء العبيد والجوارى، وهدم الكنائس فى المقس
وخارج القاهرة وأباح للعوام نهبها فساهم فى زيادة التعصب بين
أبناء الوطن الواحد والشعب الواحد. وتطرف الحاكم بأمر الله الفاطمى
فى تحقير الأقباط فألزمهم بتعليق صلبان خشبية ثقيلة (5 أرطال)
فى أعناقهم ومنعهم ركوب الخيل، ومنع المسلمين من السماح لهم
بالركوب على الحمير بالأجرة أو الركوب فى المراكب بأجرة..

ثم تطورت الحالة الجنونية بالخليفة الحاكم الفاطمى فأخذ
فى هدم الكنائس كلها وأباح للناس ما فيها نهباً وإقطاعاً،
فنهب العوام كل ما فى الكنائس واقتطعوا أرضها واقتسموها
وبنوا مساجد مكانها وأقيمت الصلاة الإسلامية فى الكنائس
المشهورة التى بقيت على حالها مثل كنيسة شنودة والكنيسة المعلقة.

وانتقلت الحمى للعوام فتكاثروا بالشكاوى على ديوان الخليفة
يطالبون بمستحقات وهمية لهم على الكنائس وأمتعتها،
وكانت السلطات الفاطمية توافقهم، فامتلأت الأسواق بالمنهوبات
من أمتعة الكنائس والنصارى مثل أوانى الذهب والفضة والأيقونات
والثياب الفاخرة وغير ذلك.

وانتقل الاضطهاد من القاهرة إلى الأقاليم فكتب الخليفة الحاكم
إلى ولاته بتمكين المسلمين من هدم الكنائس والأديرة فعم
الهدم فيها منذ سنة 403 هجرية واستمر الهدم حتى وصل طبقاً
لإحصاء المقريزى سنة 405 هجرية إلى أكثر من ثلاثين ألف
منشأة دينية بين بيعة لليهود ودير وكنيسة للنصارى فى مصر
والشام وتم نهب كل مقتنياتها وأوقافها.

ثم اشتدت الحالة العصبية بالخليفة فأصدر قراراً
بنفى الأقباط وإخراجهم من مصر إلى بلاد الروم ومعهم اليهود،
فاجتمع أعيانهم تحت قصر الخليفة يبكون ويصرخون حتى رحمهم
الخليفة ورجع عن قرار النفى .!! واضطر كثيرون للد*** فى الإسلام..
وكان ذلك أفظع تجربة للاضطهاد الطائفى فى تاريخ مصر فى هذا الوقت .

وبدات الدولة الايوبية و حدثت بعض الحوادث الفردية
وكما ذكرنا من قبل لن نتحدث عن الحوادث الفردية كما
سنلقى الضوء على الدولة الايوبية فى مقال مستقل .

ودخلنا عصر الدولة المملوكية ...
جاء العصر المملوكى وقد تشبع المسلمون- من علماء وعوام-
بأفكار التعصب التى نشرها الحنابلة والسلفيون منذ خلافة المتوكل .
وكان هناك حربا بين الفقهاء والصوفية والاثنين يضطدون الاقباط
ونعم العدل.. ظل اضطهاد الفقهاء والصوفية للأقباط موجودا
فى فترات مختلفةً لأن بعض الصوفية اتفق مع الفقهاء الحنابلة فى
اعتبارالسنن المكتوبة فى العصر العباسى الثانى تراثاً دينياً يجب التمسك به .
أى يتصارعون فيما بينهم ولكن يجتمعون على كراهية الأقباط.

امتدت المنافسة لتشمل صراعاً بين الصوفية والرهبان وأصحاب
النفوذ الدينى بين الأقباط مع غيرة أصحاب الموالد الصوفية من
احتفال أو مولد دينى للأقباط.. وذلك التنافس أدى إلى تعصب
فاضطهاد فحوادث يعجز اللسان عن ذكرها.

وقريب من ذلك ما كان يجرى من تنافس سياسى على النفوذ
إذ كان الحسد يلاحق بعض كبار الموظفين الأقباط فيلجأ بعض
الشيوخ إلى إثارة الجماهير والفقهاء ضدهم وتثور حركات التعصب
وتلجأ الدولة لترضية الشيوخ بالسماح باضطهاد الأقباط..

وبعض الأقباط كان يعلن إسلامه لينجو من دائرة الاضطهاد
ويدعم مركزه الوظيفى فى الدولة المملوكية التى تقوم إدارتها على
الظلم والاضطهاد.. ويستخدم ذلك الذى أسلم نفوذه الجديد فى
الانتقام ممن ساموه الذل والهوان وهو قبطى..
وهكذا كانت تدور طاحونة التعصب والاضطهاد
فى العصر المملوكى فوق رؤوس الجميع..

وإليكم بعض الاضطهادات التى وقعت على رؤوس الاقباط :

1. مأساة الراهب الحبيس:
وقصته مع الظاهر بيبرس تشبه قصة عمرو بن العاص مع
القبطى بطرس صاحب الكنز الذى قتله عمرو بعد أن استولى على كنزه بالحيلة..

كان الراهب بولس كاتباً مسيحياً ثم ترهب،
وقد عثر على كنز فرعونى فأخفاه وأخذ يتصدق منه على
فقراء المسلمين والأقباط وانتشر خبره فاعتقله السلطان
الظاهر بيبرس وطلب منه ذلك الكنز فرفض وقال للسلطان
أنه يساعد بذلك الكنز الفقراء والمحتاجين ومعظمهم ممن يصادر
السلطان أموالهم أى أن الأموال تصل للسلطان فى نهاية الأمر،
وكأن الراهب قد أعطى ضوءاً أخضر للسلطان الظاهر بيبرس
فى مصادرة الأقباط بالذات، إذ تكاثر ضحايا السلطان من الذين
أوقع بهم المصادرات وفرض عليهم الغرامات وقام ذلك الراهب
بدفع الغرامات عنهم وإعانتهم، وانطلق الراهب بولس يسير فى
المدن والقرى يعين المحتاجين ويطلق بأمواله سراح المعتقلين والمحبوسين
بسبب عجزهم عن دفع الغرامات والإتاوات ويتصدق على المحرومين
من النصارى والمسلمين وغيرهم من النصابين محترفى الفقر، ومن
النوادر التى تحكى أن بعضهم كان يقوم أمامه بتمثيلية، يقوم اثنان
بجر رجل وهو يستغيث وهما يضربانه يمثلان دور رجال الشرطة
فيستغيث المضروب بالراهب يقول له "يا أبونا أقضى ما علىّ من الديون،
فيسأله الراهب عما عليه من الديون، ويكتب له ورقة بالمبلغ الذى
يدعيه، فيأخذونه ويصرفونه من الصيرفى كما هو..

ووصلت للسلطان ستمائة ألف دينار عن طريق ذلك الراهب
فيما دفعه عن المحبوسين والمصادرين، ولم يكن ذلك الراهب يأكل
من ذلك المال، بل كان طعامه ونفقاته من صدقات الاقباط ،
ثم حدث حريق غامض فى حى الباطنية فى سنة 663 وانتشر فى
أحياء أخرى بالقاهرة واتخذها السلطان بيبرس فرصة ليصادر كل
أموال الراهب فاتهم اليهود والاقباط بإشعال ذلك الحريق،
وأصدر أمراً بإحراق كل اليهود والأقباط،
ولكى يتقن هذه التمثيلية فقد جمع كبار اليهود والمسيحين
تحت القلعة وأحضر الحطب والوقود، وكان عددهم ألوفاً
وارتفعت استغاثاتهم بالسلطان، فعفا عنهم السلطان نظير غرامة
قدرها خمسمائة ألف دينار.. وكما توقع السلطان بادر الراهب بولس
بدفعها على أخرها. فاكتسب شهرة فى كل أنحاء مصر، وصارت
تتبعه مظاهرات أينما سار تتبرك به وتطلب منه المساعدات والأموال..

وتكاثرت تلك المظاهرات فى مدينة الإسكندرية وأثارت غيظ
العلماء والشيوخ فأرسلوا فتاويهم للسلطان تحتم قتل ذلك
الراهب حتى لا يفتن المسلمين فى دينهم، ورآها السلطان فرصة
شرعية ليتخلص من الراهب ويستولى على كنزه الخبيئ فاعتقله
واستجوبه للمرة الثانية عن الكنز فرفض الراهب الاعتراف،
فأمر السلطان بتعذيبه حتى يعترف.. واستمر الراهب تحت
التعذيب إلى أن لفظ أنفساه الأخيرة ومات ومات معه سر الكنز .

2. الشيخ الصوفى خضر العدوى سنة 672 هجرية:

كان هذا الشيخ يتمتع باعتقاد السلطان الظاهر بيبرس..
ومشهوراً بانحلاله الخلقى وشذوذه الجنسى وتعصبه ضد
المسيحين فى الشام ومصر، وأفسح الظاهر بيبرس له المجال
فهدم كثيراً من الكنائس فى الشام ومصر، ومن الكنائس
التى هدمها بمصر كنيسة الروم بالإسكندرية التى كان بها راس
يوحنا المعمدان ، وقد تحولت على يد الشيخ خضر العدوى إلى مسجد
وسماه (المدرسة الخضراء) وأنفق فى تعمير هذه المدرسة الأموال الكثيرة من بيت المال.

3- واقعة عين الغزال والسمسار:

بسبب الحروب الصليبية كان المسيحين مقهورين فى سلطنة
الظاهر بيبرس والسلطان المنصور قلاوون وانتهى ذلك بتولى السلطان
الأشرف خليل بن قلاوون الذى أنهى الوجود الصليبى فى الشام.
الأشرف خليل بن قلاوون أتاح للأقباط النفوذ وعين منهم كبار
الموظفين الأقباط الذين تولوا الكتابة فى الدواوين، فأتيح لهم التنفيس
عما فى صدروهم من مشاعر الانتقام، فتسلطوا على أرباب الحوائج من
المسلمين يذلونهم.. وأدى ذلك فى النهاية إلى ما يعرف بواقعة النصارى..

وبدأت الواقعة بالكاتب القبطى المعروف باسم "عين الغزال"
وقد اتهم سمساراً مسلماً بتأخير ما عليه من أموال للأمير
المملوكى الذى يعمل عنده الكاتب القبطى عين الغزال.

ورأى الناس فى الشارع السمسار المسلم يعتذر للكاتب القبطى
ويقبل قدمه وهو راكب حصانه والكاتب لا يزداد إلا تجبراً
وهو يصمم على اعتقال السمسار وأخذه إلى بيت الأمير المملوكى،
وتدخل الناس فى الشوارع وتجمهروا يحاولون تخليص السمسار من
الكاتب وهو يرفض، فما كان من الناس إلا أن تكاثروا على الكتاب
وألقوه من على دابته وخلصوا السمسار من يده. فذهب الكاتب
إلى الأمير وأحضر عدة من الجنود وشرعوا فى القبض على الناس..
وثارت العوام وصاروا فى مظاهرة غاضبة إلى القلعة يهتفون
"الله أكبر" فخاف السلطان من ثورة العوام حين عرف بما حدث ،
فأمر باعتقال الكاتب القبطى عين الغزال وأصدر مرسوماً بعزل الكتبة
الأقباط إن لم يدخلوا فى الإسلام ومن رفض منهم الد*** فى الإسلام
ضربت عنقه. فاختفى الأقباط من الشوارع.. ووقع النهب فى بيوتهم..
والسبى فى بعض نسائهم، وأصبح الشارع مشحوناً بالمزيد من التعطش
للعنف وأصبح المماليك أسرى للشعور الشعبى المتعصب ، فأمر السلطان
بحفر حفرة كبيرة فى سوق الخيل لإحراق الكتبة النصارى،
وحضر السلطان والأمراء، وتشفع الأمير بيدرا فى الأقباط..
وفى النهاية ارتضى الكتبة الد*** فى الإسلام، وكتبوا إقراراً بذلك.

ويقول المقريزى يعلق على تلك الحادثة
"فصار الذليل منهم بإظهار الإسلام عزيزاً،
يبدى من إذلال المسلمين والتسلط عليهم بالظلم
ما كان تمنعه نصرانيته من إظهاره ."

أى بمجرد النطق بالشهادة- أو الشهادتين- أنقذ كل منهم حياته
وأصبح من حقه الانتقام من خصومه بسيف السلطة المملوكية وفى حمايتها..
وتلك ضريبة التعصب الدينى حين يسود مجتمعاً وينشر الفرقة والكراهية بين أبنائه.

4- واقعة الوزير المغربى سنة 700 هجرية:

قدم ذلك الوزير المغربى للقاهرة فى طريقه للحج واحتفت به
السلطات المملوكية، ونزل ذلك الوزير المغربى يتجول فى القاهرة فى
سوق الخيل فرأى رجلاً راكباً فرسه فى ثياب فاخرة وجماعة يمشون فى
ركابه وحوله أصحاب الحاجات يتضرعون إليه ويقبلون قدميه وركابه
وهو يصيح بغلمانه أن يطردوهم وهم يزدادون له خضوعاً، فسأل
الوزير المغربى عن ذلك الراكب صاحب السلطان فعرف أنه كاتب نصرانى،
فغضب وصعد للسلطان فلم يجده ووجد كبار الأمراء فأخذ يعظهم ويبكى
ويحذرهم من نقمة الله إذ تركوا أعوانهم من الكتبة الأقباط يذلون المسلمين،
ونجح الوزير المغربى فى إثارة الأمراء وانتهى الأمر باستصدار قرارات
استرجعت مراسيم الخليفة المتوكل العباسى فى إلزام الأقباط بزى معين
ومنعهم من ركوب الخيل، وكالعادة تطور الأمر بالوزير المغربى فقام
يدعو لهدم الكنائس فوقف ضده قاضى القضاة المصرى ابن دقيق العيد
وأفتى بأنه لا يجوز أن يهدم من الكنائس إلا ما استجد بناؤه، ولكن
اضطر الأقباط إلى غلق بعض كنائسهم خوفاً عليها من الهدم..

وانتقلت عدوى التخريب من الوزير المغربى إلى العوام فكثرت
شكاويهم فى النصارى، وكالعادة استرضتهم السلطات المملوكية
بالتضييق على الأقباط واليهود، ومنعهم من التوظف فى الدواوين..
ورآها العوام فرصة لفرض سيطرتهم على أغنياء الأقباط، فتتبعوهم
بالضرب حتى اختفوا من الشوارع ولجأ بعضهم إلى إظهار الإسلام
تكبراً من ارتداء الزى المفروض عليهم..

وأدى ذلك الاضطهاد إلى تدخل ملك برشلونة إذ أرسل
هدية للسلطان المملوكى سنة 703 هجرية ويرجوه إرجاع الأقباط
إلى وظائفهم وفتح كنائسهم.. فاستجاب له السلطان وفتح
كنيسة فى حارة زويلة وأخرى بالبندقانيين..

5- واقعة الإحراق العام للكنائس المصرية فى وقت واحد سنة 721 هجرية:
عمليه ارهابية متفق عليها تعيد للاذهان ما يحدث الان:
إذ أنه بعد صلاة الجمعة يوم التاسع من شهر ربيع الأول سنة 721 هجرية
فوجئ المصلون فى كل المدن المصرية التى بها كنائس بمجذوب مجهول
الشخصية يقف صائحاً مضطرباً داعياً لحرق الكنائس، وحين يخرج المسلمون
من المسجد يفاجأون بتدمير الكنائس فى المدينة وحرقها وقد سويت بالأرض .
وفى ضوء الاعتقاد فى بركات المجاذيب الذى تسيد العصر المملوكى
يؤمن الناس بأنها إرادة إلهية وانكشفت أمام بصيرة ذلك المجذوب
"المكشوف عنه الحجاب". وسرعان ما يدب الحماس
إلى العوام ويشاركون فى الإجهاز على ما تبقى من بنيان للكنيسة..

ووصل إلى علم السلطان الناصر محمد بن قلاوون ما حدث ،
جاءته الأنباء من ضواحى القاهرة بأن الكنائس فيها قد دمرت فى
نفس الوقت وبنفس الكيفية.. وأن المجذوب المجهول قد صاح فى نفس
الوقت وفى كل المساجد.. وفى اليوم التالى جاءت الأنباء من
الإسكندرية والوجه البحرى والصعيد أن كل الكنائس
- عدا الكنيسة المعلقة- قد أصابها الهدم والحريق فى نفس الوقت،
أى فى ساعة الصفر. وبلغ عدد الكنائس ستين كنيسة..
وتعجب السلطان ووافق مقالة العلماء والقضاء على أنها إرادة الله،

اعلان
لأنه لا يستطيع بشر أن يفعل ذلك فى كل أنحاء مصر فى نفس الوقت،
واقتنع السلطان برأى العلماء بألا يفعل شيئاً لأنها إرادة الله التى
لا يقف فى وجهها إنسان.

إلا أن الأقباط لم يقتنعوا.. وصمموا على الانتقام..

فى الأيام التالية فوجئ سكان القاهرة باشتعال الحرائق فى المساجد
فى نواح مختلفة، ولا يكادون يفرغون من إطفاء حريق حتى يفاجئهم
حريق آخر، واستراح المسلمون إلى التفسير الغيبى القائل بأنها إرادة الله،
لولا أنهم اكتشفوا فتيلة كبيرة ملوثة بالنفط قد ألقيت على بعض
المساجد مع توالى الحرائق فى الجوامع والخوانق والمدارس..
فأشارت أصابع الاتهام للأقباط، وسرعان ما ضبطوا بعض الرهبان
متلبسين واعترفوا فأحرقت السلطات أربعة منهم.. وانطلق العوام
فى إيذاء الأقباط، واندلعت المظاهرات وكادت أن تتحول إلى مذابح،
وأسرعت السلطات المملوكية بالسيطرة على الأمور وقبضت على
بعض العوام ومثيرى الشغب وكان منهم بعض المتعممين والتجار،
وأمرت السلطات بقطع بعضهم نصفين، أو ما يعرف بالتوسيط،
وتدخل الكبار وتشفعوا فى كبار المتهمين وأفرج عنهم . إلا أن
الحريق لم ينقطع، وضبط بعض النصارى متلبسين واعترفوا تحت التعذيب،
وعندما علم العوام بما حدث حاصروا القلعة وواجهوا السلطان
بصيحة رجل واحد تدعو لنصرة الدين فخشع لهم السلطان
وسمح لهم بقتل كل من وجدوه من النصارى،
ثم تعدل الأمر بقتل من يلبس العمامة البيضاء من النصارى
ومن يركب دابة، وفرض عليهم ركوب الحمير بهيئة مقلوبة
ولا يدخلون الحمامات إلا وفى رقابهم جرس ولا يرتدى أحدهم زى المسلمين،
وألا يعملوا فى الوظائف، وعزل جميع الأقباط من الوظائف..

وكان ذلك أفظع اضطهاد واجهه الأقباط فى العصر المملوكى..

وكانت له آثاره الداخلية والخارجية..

فعلى الصعيد الداخلى احتدم العداء والحقد الطائفى
بين المسلمين والأقباط فى السنوات التالية كما سنرى..

وعلى الصعيد الخارجى اشتد غضب ملك الحبشة الذى
كان يعتبر نفسه مسئولاً عن حماية الأقباط المصريين فبعث باحتجاج
شديد اللهجة إلى السلطان الناصر محمد ويهدد فيه باتخاذ إجراءات
مماثلة ضد المسلمين عنده ويهدد بتحويل مجرى النيل، غير أن الناصر
محمد لم يعبأ بهذا التهديد ولذلك بدأ سلطان الحبشة واسمه
"عمد صيهون" الحرب ضد الإمارات الإسلامية المجاورة له،
وتابع ابنه "سيف أرعد" أعماله ضد التجارة المصرية
وممتلكات المسلمين المجاورة له..

وتمكن أحد ضحايا الاضطهاد لسنة 721 هجرية من
الانتقام لقومه الأقباط من المسلمين.. وهو النشو الذى أظهر
الإسلام لدى السلطان الناصر محمد وسماه السلطان عبد الوهاب شرف الدين،
وأظهر للسلطان الورع والفقر والزهد فحاز على ثقته وتعاظم نفوذه
حتى أصبح المسيطر على الدولة المملوكية كلها لمدة سبع سنين وسبعة
أشهر حتى قتله السلطان بعد تعذيب شديد
فى يوم الأربعاء ثانى ربيع الآخر سنة 740 هجرية.

وما فعله النشو بالمسلمين فى إطار السلطة المملوكية وتحت
شعارها كان لا يمكن تفسيره إلا فى ضوء الانتقام لقومه بعد أن
ضمن رضا السلطان الناصر محمد عنه.. وقد تنوعت مظالمه
للمسلمين ما بين قتل ومصادرة ونفى وتقطيع أطراف وخصاء،
وكانت مصادرته لوجوه الناس وأرباب المناصب والتجار والعوام
لا تنقطع.. وكان يجتمع كل ليلة مع خواصه والمقربين منه يفكر
فى طريقة جديدة للانتقام من المسلمين وفرض ضرائب جديدة
عليهم أو الإيقاع بأصحاب المناصب أو سلب الأوقاف على
المساجد وبيوت العبادة..

وبرغم تنوع أعدائه واختلافاتهم وتفرقهم وصراعاتهم إلا أنهم اتحدوا
ضد النشو، وحاولوا الكيد له مراراً إلا أن ثقة السلطان فيه وقفت
حائلاً يحميه . وفى عهده ضاع صوت الاضطهاد ضد الأقباط..
بل أن اضطهاده للمسلمين جعلهم جميعاً يجتمعون فى المساجد للدعاء عليه..
وعندما علم النشو بذلك ما زال بالسلطان حتى منع الوعاظ من الوعظ.
وتحدى النشو كبار الصوفية- وهم أصحاب النفوذ الدينى والشعبى-
فطرد من مصر أشهر صوفى فى عصره وهو الشيخ الكردى الذى
نفاه للشام، كما اعتقل شيخ خانقاه بهاء الدين أرسلان بالإسكندرية
واتهمه بتهم باطلة . وفى النهاية ظهر للسلطان خيانته وسرقاته فاعتقله
واعتقل أخاه وصهره وأعوانه، واكتشف السلطان حجم ما سرقه
من أموال ونفائس.. فعذبه وقتله.. وكان التخلص منه يوم عيد،
ذاعت فيه أساطير الكرامات وشتى الادعاءات ومنها أن النيل زاد ورؤيت المنامات الصالحة على حد قولهم، وسارت المظاهرات تحمل المصاحف والأعلام..

وبعد النشو عادت حركات متفرقة ضد الأقباط..

منها سنة 838 هجرية :
هدم الشيخ سليم لكنيسة جددها النصارى فى الجيزة.

وسنة 841 هجرية :
هدم الشيخ ناصر الدين الطنطاوى لدير العطش الذى يقام
عنده مولد سنوى يضاهى مولد السيد البدوى، فأحس الشيخ
ناصر الدين الطنطاوى بالغيرة فما زال يسعى حتى هدم الدير..

وكان مثله الشيخ النعمانى سنة 852 هجرية الذى
تخصص فى هدم الكنائس التى يجددها أصحابها..

وكانت عادة سيئة فى تلك العصور أنه إذا حدث أوبئة
أو مجاعات ونقصان للنيل فمن السهل أن يعتبر ذلك غضباً من الله تعالى
بسبب التهاون مع "أهل الذمة" والسماح لهم بممارسة شعائرهم،
لذلك كانت ترتبط المجاعات والأوبئة أحياناً بحركات اضطهاد طائفية
تستجلب رضى الله تعالى بظلم الأبرياء !!

وهذا خير دليل على تسامح الولاة مع المسيحين المفتريين
الذى لا يملا عينهم غير التراب ....

اليكم كثير من الاكاذيب فى المقال القادم

منقول .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أكاذيب تاريخية – السماحة مع الاقباط (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مصر الليبراليه  :: مصر القبطيه :: تاريخ مصر القبطيه-
انتقل الى: