قضية تزوير جديدة لشقيق الشيخ محمد حسان

Admin عدد المساهمات : 478 تاريخ التسجيل : 18/05/2011

بعد قضية السيارة المتسوبيشي رقم 74616 بالمنصورة

قضية تزوير جديدة لشقيق الشيخ محمد حسان
- شقيق الشيخ «وهبة »حرر عقدا لمهندس سلفي لطباعة وتوزيع شرائط الشيخ.. ثم أرسل له إنذاراً بفسخ العقد رغم أنه كان مزورا من الأساس- والدة محمد حسان تطلب من ابنها أن يترك أشقاءه يأكلون عيشا بجانبه.. فيؤسس لمحمود شركة «القمة» ولوهبة شركة «أهل السنة» لطباعة وتوزيع شرائطه

كل من ذهب إلي أن الشيخ محمد حسان لا علاقة له بما يقوم به أشقاؤه أو تقترفه أيديهم - وهو كثير - علي حق تماما، فليس ذنب الشيخ أن محكمة جنايات المنصورة حكمت الأحد الماضي علي شقيقه وهبة - 36 سنة - بالسجن ثلاث سنوات بعد اتهامه مع اثنين آخرين بتزوير أوراق سيارة وبطاقة شخصية.
تفاصيل الواقعة لمن لا يعرفها وكما كشفتها تحريات الأجهزة الأمنية، أن شقيق الشيخ وهبة إبراهيم إبراهيم حسان والذي يملك معرض سيارات في قرية دموه بالمنصورة ، ومعه المتولي محمد إبراهيم الذي يعمل سائقا، ووفيق لطفي عبده ويعمل عاملاً زراعياً، وهما من قرية "منية مجاهد" بالمنصورة أيضا، قاموا في شهر يوليو 2007 بالاتفاق مع شخص مجهول في تزوير أوراق ترخيص السيارة رقم 74616 ملاكي دقهلية متسوبيشي.
المتهمون الثلاثة قاموا أيضا بتزوير رخصة تسيير المنسوب صدورها لوحدة مرور طنطا والبطاقة الشخصية رقم 97/22214 برقم مطبوع د/402249، واتفقوا مع الشخص المجهول وساعدوه بإمداده بالبيانات لارتكاب جريمة تزوير، وهي تزوير عقد البيع الموثق برقم 2364 /أ لسنة 2006 توثيق دكرنس بجعل واقعة مزورة في صورة واقعة صحيحة باستعمال المحررات المزورة لبيع السيارة.
وهبة حسان يعمل الآن إلي جوار شقيقه في قناة «الرحمة»، صحيح أن عمله فيها غير محدد لكنه يعمل والسلام، لا يمكن أن نحاسب شقيقه علي جناية تزوير لم يشترك فيها أو يحرض عليها، حاشا الله أن يفعل ذلك.
لكن الحقيقة أن هناك واقعة ستكون أكثر إزعاجا، بطلها وهبة حسان.. وقد قرر طرفها الثاني وهو المهندس صفوت محمد فهمي المنهراوي أن يختصم وهبة متهما إياه بالتزوير في عقد حرره له في 9 أبريل 2000، وأعتقد أن الشيخ محمد حسان سيكون طرفا في القضية، لأن العقد ببساطة يخص شرائط الشيخ محمد حسان الدينية.
القصة بدأت في العام 2000 عندما أراد صفوت أن يطبع شرائط الشيخ محمد حسان، وكان الشيخ قد أسس لكل من شقيقيه محمود ووهبة شركتين لطباعة شرائطه، وكان هذا نزولا علي رغبة والدته، التي قالت له: «يا ابني خلي أخواتك ياكلوا عيش جنبك».
اتفق صفوت الذي كانت لديه شركة اسمها «دار العلم والإيمان» لإنتاج وتوزيع الأشرطة بالقاهرة مع وهبة الذي كان يمتلك شركة «أهل السنة» بالمنصورة، علي إنتاج مجموعة من الشرائط وصلت إلي 36 شريطا من شرائط الشيخ حسان، ومن أهمها «هادم اللذات، سكرات الموت ، الخوف من الله، التضحية، تب إلي الله أيها العاصي، يوم الحشر، انتبه الموت قادم، وصف الجنة».. وغيرها.
طلب صفوت من وهبة أن يحرر له عقدا، ويكون بينه وبين شقيقه سامح المنهراوي، وبالفعل حرر وهبة العقد دون أن يعرضه علي صفوت، ووقع هو بدلا من سامح شقيقه، أي أن التوقيع الذي علي العقد مزور، وقد فعلها وهبة، لأن صفوت كان قد اتفق معه علي أن يطبع الشرائط لمدد غير محددة، لكن وهبة حرر في العقد في البند ثانيا: أن هذا العقد يسري لمدة عام واحد فقط، ويجدد تلقائيا لمدة أخري ما لم يخل أحد الأطراف ببنود العقد أو ما اتفقا عليه.
رفض صفوت صيغة العقد، وقال له: هذا العقد لن يلزمني، فقال له وهبة: اشتغل ولن أؤذيك، وحرر له عقدا آخر بخط يده، ليست فيه أي شروط ولا مدة محددة.
المفاجأة كانت عندما ظهر محمود حسان الذي كان يمتلك هو الآخر شركة للتسجيلات اسمها «القمة»، وأراد تغيير العقد مع صفوت، وفي الحقيقة كان يريد تغييرها، وقد اشتكي صفوت وقتها إلي الشيخ محمد حسين يعقوب، الذي اتصل بالشيخ محمد حسان، وقال له إن محمد شقيقه يظلم صفوت في مسألة الشرائط، فرد محمد حسان بقوله: والله يا شيخ يعقوب أنا بافكر أخلي الشرايط دي كلها لله، وبعد أن انتهت المكالمة قال يعقوب لصفوت: كل شوية يقول بافكر أخليها لله.. لكن مشي عارف إمتي ده هيحصل.
رفض صفوت تغيير العقد فدفع محمود شقيقه وهبة إلي أن يرسل إنذاراً إلي صفوت بفسخ العقد الذي حرره ووقع فيه باسم شقيق صفوت، وهو العقد محل التزوير، دون أن يدري أنه بذلك يضع نفسه في مأزق.
لقد ظل صفوت المنهراوي لسنوات طويلة مترددا في أن يقاضي عائلة محمد حسان، الذين تسببوا كما يقول في خراب بيته، فقد رفعوا عليه قضايا عديدة.. وألبوا عليه شرطة المصنفات والتهرب الضريبي ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.. مما جعله يغلق شركته متكبدا خسائر تصل إلي مئات الآلاف.
القضية هنا معلقة في رقبة الشيخ محمد حسان، الذي أشاع أنه لا يكسب شيئا من شرائطه، رغم أنه وفي شريطه «الحياء» ويعرفه جمهوره جيدا قال نصا: "نتعامل مع كثير من أهل الفضل ممن يطبعون الأشرطة الإسلامية، وهذه حق للمشايخ، ويطبعون الكتب، ومع ذلك لا يتورع الواحد منهم أن يأكل عشرات الآلاف من الجنيهات، وهي من حق الشيخ، وهو يعلم يقينا أنه يأكل الحرام، ويتعامل في الكتب والشرائط، وهذا أمر يوجع القلب، وربما تقول له: اتق الله هذا حقي، وليس من حقك.. فهذا شريط أو كتاب أو رسالة أو كتيب نقول فيه قال الله وقال الرسول.. لكنه لا يتورع ويأكل الحرام".
هذا ما قاله محمد حسان عن نفسه وعن شرائطه، فما الذي يقوله لمن يتهمونه ويتهمون أشقاءه أنهم خربوا بيته وزوروا عقدا.. وأكلوا أموال الناس بالباطل؟.. لا أريد أن استبق الأحداث.. فالقضية ستكون أمام النائب العام وسيقول فيها القضاء كلمته.. والمفاجأة أن المهندس صفوت المنهراوي وهو رجل سلفي مهذب جدا سيطلب شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب علي ما فعله به حسان وأشقاؤه.. وهو علي يقين أن الشيخ يعقوب سيستجيب له لأنه لن يكتم شهادة الحق أبدا.
هذه المرة لن نقول إن الشيخ لا علاقة له بما يفعله أشقاؤه.. فهو شريكهم والمكاسب التي يحصلون عليها تخصه.. وحتي لو كان يطيع والدته ويترك أشقاءه ليأكلوا عيشا بجانبه.. فمن المؤكد أنه يحصل علي النصيب الأكبر من هذا العيش.